Wednesday, December 11, 2013

جوانب مهمة في حياة الشباب.






أم محمد السماعيل, أم تبحث في المجال الاجتماعي و التربوي.
ملخص محاضرة اليوم الرابع من محرم 1435هـ.

_________________________________________________________________

سنتحدث عن ثلاثة جوانب مهمة في حياة الشباب
 :

الميل إلى الإيمان والأخلاق : 

يعتبر الإيمان أمر فطري كامن في ذات الإنسان في مرحلة الطفولة وتنمو هذه الفطرة تدريجيا مع نمو الأبناء وتبدأ بالبروز أكثر وأكثر في مرحلة البلوغ فالطفل لا يدرك المجردات بل يربط ايمانه بالماديات و الحسيات فقط فهو لا يدرك معنى الصدق و الخير و الشر لذا هو لا يفهم معنى الله ،، 

وعندما تتفجر الطاقات وتتسع الآفاق في فترة المراهقة و الشباب يبدأ الشباب بفهم هذه المعاني الإيمانية و الأخلاقية فيبدأ بالبحث عن العقائد و الأخلاقيات ولكن قد تجره التيارات المختلفة للانحراف عن طريق الفطرة السليمة ،،، 

فالمراهقين و الشباب يمكن التأثير عليهم أكثر من غيرهم وهذا ما دعا مشركو قريش للشكوى عند أبي طالب عليه السلام .. عندما صدح الرسول بالرسالة خاف مشركو قريش فذهبوا لأبي طالب وقالوا له : يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سب آلهتنا وأفسد شبابنا و فرق جماعتنا ،، 

لذا هنا من المهم توجيه الشباب توجيها ممنهجا نحو الدين وإبراز العقائد بشكل مناسب وسليم وسلس ومناسب لفكرهم وذلك من خلا برامج معدة بشكل خاص لهذه الفئة .. 
يخاف كثيرا على عقائد الأبناء في هذه المرحلة خصوصا مع وجود برامج مخالفة فإن لم نتوجه نحن إليهم احتضنهم غيرنا .. 

____________________

العاطفة و الحب : 

تبرز هذه الصفة بشكل كبير لدى الشباب وتستغل بشكل خاطئ لذا يحتاج أبناؤنا لما نسميه تربية الحب وإشباع هذا الجانب بشكل كبير حتى لا يقعون في حبائل المغرضين .. 

الحب موجود و العاطفة موجودة في قلب كل أم و أب لكن المشكلة في التعبير .. وأحوج الأشخاص لهذا التعبير هم هذه الفئة ،، 

البنت محتاجة من يمدحها 

يمدح جمالها وترتيبها 
يمدح لون فستانها 
يمدح طبختها 
يعبر عن اشتياقه الها لو غابت عن البيت
كذلك الشاب يحتاج من يهتم باحتياجاته 
ويمدح سلوكه الحسن 
و يبين أهمية وجوده بين أفراد الأسرة
الأبناء يحتاجون كلمات لطيفة ورقيقة و لكن مالدينا هو تربية جفاف وقحط .. 
وهذا ما يجعل الفتى يبحث عما يغذي هذا الجانب لديه 
و الفتاة تنهار أمام أول كلمات حب تسمعها ..
__________________
الصداقة و الأصدقاء :
قال الإمام علي بن الحسين  عليهما السلام لبعض بنيه : يابني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق . فقال : يا أبت من هم ؟ قال عليه السلام : إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب ، و إياك ومصاحبة الفاسق فإنه بائعك بأكلة أو أقل من ذلك ، و إياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ماتكون إليه و إياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، و إياك ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعونا في كتاب الله .
الصداقة مهمة في حياة المراهق و الشاب بل ان هذه المرحلة قد يصح تسميتها مرحلة الصداقة لكن بخبرتهم القليلة قد يصادقون من لا يستحق الصداقة لذا علينا أن نكون بجانبهم لنرشدهم للأصدقاء الجيدين ونبين لهم موازين الصديق السليم ولا نختار حسب أذواقنا بل حسب معايير سليمة مثلا لا نطلب منهم ترك صديق لانه لبس قميص لم يعجبنا أو تصرف تصرفا عاديا من تصرفات الشباب التي لا تؤثر على سلوكه وأخلاقه . 
يكتشف الأبناء فيما بعد من هم الأصدقاء الذين يبقون على صداقتهم ومن يتركون بعدما تتراكم لديهم الخبرات من خلال المواقف و التجارب .. 
للصديق تأثير كبير جدا فكثير من سلوكيات الشباب يكتسبونها من أصدقائهم فعلينا ان نراقب بحذر أن لا يكون الأصدقاء ممن يحملون صفات سلوكية أو أخلاقية سيئة أو لديهم انحرافات أخلاقية .. 
لكن علينا أن نعلم الكيفية المناسبة التي نحاور فيها أبناءنا ليبعدوا عنهم ..

No comments: