Wednesday, December 11, 2013

المراهقة والشباب.







أم محمد السماعيل, أم تبحث في المجال الاجتماعي و التربوي.
 هذا ملخص محاضرة الأخت  في غرة محرم 1435هـ.

______________________________________________________________________

اخترت هذا العام موضوع المراهقة والشباب وذلك لأهمية هذه المرحلة العمرية ،،جاء في كتاب الدكتور القائمي : تربية الشباب بين المعرفة و التوجيه ،، إن دراسة الجوانب المرتبطة بالناشئة و الشباب كبحث المشاكل و الصعوبات التي تواجهها هذه الشريحة من المجتمع بما في ذلك من اعتناء يبذل من أجل توظيف قدراتهم و إنماء قابلياتهم على أفضل نحو لهي دراسة بالغة الأهمية خصوصا اذا علمنا أن الأنبياء الكرام والأئمة المعصومين عليهم السلام و كذلك الفلاسفة الكبار قد أعاروا هذا الموضوع أهمية فائقة ،، انتهى تعد مرحلة الشباب مرحلة انتقال من مرحلة الطفولة ولها مميزاتها الخاصة والتي نجهل الكثير منها ،، تتميز هذه المرحلة بالجمال الذي يتمناه الجميع فالطفل يتمنى أن يكبر يوما ويكون شابا و الكهل يتحسر على هذه الأيام و يمنى العودة إليها ،، تتمركز قوة الإنسان عادة وطاقاته وإمكاناته المتوهجة و المتفجرة في هذه المرحلة ,لذا نجد كثير من النهضات و الثورات تقوم على أكتاف هذه الفئة العمرية ،، وبما أن الثورات وهيجان العطاء يكون كبيرا في هذه المرحلة يخاف على هذه الفئة من أن تستغلها الأيدي العابثة لذا نحتاج أن نتوقف على كيفية الاستقادة من طاقاتها وإبعادها عن كثير من المخاطر المحيطة بها ،،تعد هذه الفئة من أوائل المنتسبين للإسلام بينما احتاجت الفئات العمرية الأكبر سنا لوقت أطول لقبوله ،،وقد أولى رسول الله هذه الشريحة عناية خاصة في بداية الدعوة الإسلامية حيث ولى مجموعة من صغار السن مهام كبيرة قد يعجز عنها غيرهم لما توسم فيهم من الطاقات الكبيرة وتحملهم للصعوبات ،، ومن ذلك بعثه لمصعب بن عمير وهو شاب فطن يحب رسول الله ترك الدنيا ومافيها حبا في الإسلام حيث بعثه رسول الله ليكون معلما للقرآن و الإسلام لأهل المدينة ويهيأهم للمهمة العظيمة التي تنتظرهم وكان لجمال منطقه و كريم أخلاقه ما جعلهم يلتفون حوله ويتهيأون لنصرة رسول الله ،، كذلك بعد فتح مكة المكرمة ولى رسول الله عليها شاب يافع هو عِتابْ بن أُسَيْد البالغ من العمر إحدى و عشرين عاما ،، حتى يبين للناس بكلمته الخالدة من هو الكبير ومن هو الصغير حين قال : ولا يحتج محتج منكم في مخالفته بصغر سنه، فليس الأكبر هو الأفضل، بل الأفضل هو الأكبر. حيث كانت العصبية تقدم الأكبر سناً حتى لو لم يكن مناسباً .وكان الرسول الكريم يدافع عنه طول حياته وبقي واليا على المدينة حتى توفي رسول الله لما رأى منه من كفاءة عالية ،،وليست قصة أسامة بن زيد بعيدة عنا حيث ولاه على جيش الروم وهو ابن ثمان عشرة سنة ،، وضمن جيشه كبار الصحابة ومخضرميها ،، ولم يكن ليجعله قائدا لهذه المهمة الخطرة الا أن يكون ممتلكا لكفاءات عالية تجعله قائدا متميزا . والمتتبع لعصرنا الحالي يجد أن أكثر الثورات يقودها شباب وأكثر شهداؤها كذلك من الشباب ،فهم لايفترون عن هدف حددوه ولا يثنيهم صعب بل لا يهمهم أن خسروا أرواحهم في سبيل تحقيق هذه الأهداف.طردوا من جامعاتهم ، خسروا وظائفهم حوصروا وسجنوا وقتلوا ، وهاهي كربلاء ترينا عنفوان الشباب وزهرتهم وماقدموا من دماء و أرواح

 

No comments: