على ناصية من شارع الفتح، ونهاية شارع الخليج بمحافظة القطيف، يتربع مكان هو أشبه بالمدينة المفقودة لعالم الطفل الواسع والخيالي. إنها مكتبة حكاية قمر. المكتبة التي تفتح أبوابها فقط لأجل الطفل وعالمه المكتظ بالصور والألوان والحكايات. تهيء له أرضية نمو فريدة من نوعها. وهناك كان موعد أطفالنا أطفال اقـرأ ليلتقوا بالقصة وأبطالها بشكل مختلف.. انطلقت الرحلة يوم الخميس22 ربيع الأول 1435 الساعة الثانية والنصف ظهرًا مع ثلاثين طفلًا وطفلةً من صفوف المرحلة الابتدائية. يرافقهم خمس من فريق عمل اقرأ. وقد أمضى الجميع مسافة الرحلة في طرح المسابقات والمشاركات، وقد أظهرت هذه المسابقات الجوانب المعرفية الغنية لدى الأطفال. توقفت الحافلتان أمام المكتبة والمئذنة تصدح بحيّ على الصلاة.
استقبلت سيدات المكتبة أطفالنا بحفاوة ، وقد تهيأ لهم المكان ليؤدوا الصلاة. قسّم فريق عمل اقرأ الأطفال إلى فريق صفوف دنيا وفريق صفوف عليا. وتوجه كل فريق إلى قاعته. وبدأت رحلة القراءة...
استمع فريق الصفوف الدنيا للحكاية الجهرية بعنوان: "السلحفاة الطائرة" ، وشاركوا المعلمة في الإجابة على الأسئلة التي وجهتها لهم عن أحداث القصة، وكذلك تحدثت إليهم عن الهدف من هذه القصة. ثم توجه الأطفال لزيارة المكتبة في الطابق السفلي، وحالما وصلوا كان هناك على الجدار سلّم ورقي سمي بسلم القراءة، حيث يحدد القراءة المناسبة لكل فئة عمرية. وقف الأطفال بحماس لقياس أعمارهم القرائية، ثم استمعوا إلى تعليماتٍ حول كيفية شراء القصة لكل عمر. بعد الانتهاء توجهوا بأنفسهم لاختيار قصصهم كلٍ من الركن المخصص لعمره. كانوا يطبقون التعليمات بشكل ملفت للنظر، يقرؤون العنوان، ويتصفحون القصة، أو يجلسون لقراءتها. وإذا أعجبتهم حملوها إلى صندوق المحاسبة لكي يشتروها. بعد ذلك، صعد الأطفال إلى قاعتهم لاستكمال برنامجهم القرائي وهذه المرة قرأتْ لهم المعلمة قصة مصورة عن المجموعة الشمسية. وخُتمت القصة بتنفيذ عملٍ فني للشمس. وأخيرًا، أنهى الصفوف الدُنيا برنامجهم القرائي بتأليف نهاية جديدة للقصة الجهرية "السلحفاة الطائرة" التي استمعوا إليها، بحيث تكون مختلفة عن النهاية التي كانت في القصة الأصلية. في هذه الأثناء... كان جو الصفوف العُليا داخل قاعتهم جميل جداً إذ دخلوا بنحوٍ من التفاعل ،،كانت القصة تدور حول ( بلال وعامر ) صديقين لا يتفارقا، و دائماً يذهبان سويا لكل. كان بلال شخص مقعد على كرسي متحرك، وهذا كان رد أحد الأطفال حينما سألتهم المدربة . كيف يجلس بلال ؟؟ ماهو حاله ؟ كان مريضًا، وأوضحت لهم المسمى المتداول بالمعاق بأنه خاطىء وإنما يسمى بذوي الإحتياجات الخاصه، ذوو الإحتياجات الخاصة أنواع، فاقدٌ للبصر، فاقدٌ للسمع والتكلم، فاقدٌ نعمة المشي. وأوضحت لهم كيفية التعامل مع أصدقاءنا من ذووي الاحتياجات الخاصة. وقد وزعت عليهم في أثناء قراءة القصة ورقة وقلم حيث يدونون فيها بأناملهم الذهبيه عن كيفية التعامل مع أصدقاءهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. هذه بعض الإجابات: "لانسخر منهم" ، "نقدمهم على غيرهم من السليمين" "نساعدهم" ...
وفي الجولة الثانيه كان الجو أكثر متعة كانت الصور تتحدث قبل أن تتحدث المدربة وكان موضوع القصة هذه المرة ( لن أخفي شيئاً عن أمي) توجه المدربة سؤالها حول موضوع القصة وعنوانها، والجميل والمفاجيء بأن الجميع كان يجيب بأنه تعرض لمشكلة عندما أخفى عن أمه أمرًا ما.. لمشكله، وبعد الإنتهاء من القصة عُرض لهم ڤديو( ألوان الطبيعة) وهو فلم كرتوني يتكلم عن الشخص قبل القراءة كيف كانت حياته بلا ألوان ( أبيض ، وأسود ) وبعد القراءة تلونت حياته. ولقد كانت هذه إجابة لأحد الأطفال عندما سألتهم المعلمة : "ماذا شاهدت في هذا الڤديو ؟؟"
فأجاب: " كانت حياته بلا ألوان ( أبيض ، وأسود ) وبعد القراءة تلونت حياته"
ثم توجه الأطفال بعد ذلك و بإشارة من المدربه للركن الأخير وهو المكتبة لشراء مايناسبهم من الكتب ..
No comments:
Post a Comment