رحمة من الله مهداة
كلمت جهدتُ في البحث عن رحمة الله أستنزلها وأستوهبها
من ذات الواجب ...تستوقفني مسيرتك
وقرآنك تأخذ طرفا مني وتسوقني إلى حيث أبتغي بكل
طمأنينة واسترخاء للخلود ...
أُسائلُ تراتيل المؤمنين المنطلقة من حصون الله.. عن
السبيل إلى معشوق الموحدين فترجع إلى صماخ
سمعي آياته " لقد جاءكم رسول من
أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم "
فجلال الحق ورحمة ذاته المتعاليه قد تجلت في بشرية
شخصٍ يجوب الأرض يُذكّر بوحدانية الله ..يمشي
..يسير.. ليطبع له في كل بقعة لاصقت
باطن قدميه ولهف نفسي ليت نعل قدميه وطئتني فتشهد له
تلك البقاع بعطره الفوّاح
الذي ينفثه في مسيرته وعدم أذيته لها وإحسانه إليها فصار يقيني أن سرور
رسول الله
هو أن أخطو في ممرات تلك الطرق لأستنشق من عطره الباقي ما بقي الدهر وأحذو نهجه
حذو
المثل ليتسنّى لي أن أتشبث بأطراف ثيابه وهو عائد إلى الجنّة التي افتقدته
هناك بين أحضانها حتى
كان اعتقاد من يعشقه ويموت في ثرى وطأ قدميه أنه ترك الجنة
آتياً إلى النّاس ليهديهم ويبعث فيهم
الحياة الهانئه في ظل معرفة الله ..فيذكر
الولي عبد القدوس في مساواة رسول الله بين رعيته تعليقا على
موقفٍ كان بينه وبين
أصحابه " وصل النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله إلى مقام لم يصله أحد وأنا
أقسم بالله لو أنني صعدتُ إلى تلك المقامات لما رجعت إلى الدنيا أبداً "
فالإنسانية لم تعرف مصطلح المساواة ولم تتذوق طعمه
إلّا بواسطة الفيض المحمدي وإن عادت مرة أخرى
إلينا بعدما فقدها النّاس فستكون
بفضله أيضاً
........................
كاتب كاثوليكي مسيحي أمريكي يدعى ميشيل هارت وضع
كتابا معنون ب " أعظم مائة شخصية مؤثرة
في التاريخ ...بعد دراسات مستفيضه وضع
ترجمات شخصية لأعظم مئة أثروا في تاريخ العالم مع ترتيب
مكانتهم الشخصية فاختار
الشخصية الأولى هي محمد صلى الله عليه وآله بقوله هو الرجل الوحيد في
التاريخ الذي
نجح نجاحاً مطلقاً على كلا المستويين الديني والدنيوي . فمن خلال امكانات متواضعة
استطاع محمد أن يؤسس وينشر واحدة من أعظم ديانات العالم ويصبح قائداً سياسياً ذو
تأثير بغير حدود
واليوم بعد وفاته بثلاثة عشر قرناً لا يزال تأثيره قوياً وشاملاً
, فأطلق مقولته الشهيرة " إنّ هذا الإمتزاج
بين الدين والدنيا الذي ليس له
نظير هو الذي جعلني أُؤمن بأنّ محمداً هو أعظم الشخصيات أثراً في
التاريخ الإنساني
كله "
No comments:
Post a Comment