Monday, February 24, 2014

عندما يفكر الرجل.

رواية للكاتبة خولة القزويني. كانت قراءة ممتعة لبعض العضوات في الشهر الماضي.
تقول احدى العضوات: هذه الرواية اجتماعية , سياسية. تبين ظلم الانسان لأخيه الانسان, والحب الحقيقي حين يوجد في القلوب, كيف يتحول الانسان من لا شيئ الى كل شيئ , وحين لا تتمكن الظروف مهما قست من قهر الارداة, مجموعة كلها في محمد, بطل القصة.

Sunday, February 2, 2014


رحمة من الله مهداة

كلمت جهدتُ في البحث عن رحمة الله أستنزلها وأستوهبها من ذات الواجب ...تستوقفني مسيرتك 

وقرآنك تأخذ طرفا مني وتسوقني إلى حيث أبتغي بكل طمأنينة واسترخاء للخلود ...

أُسائلُ تراتيل المؤمنين المنطلقة من حصون الله.. عن السبيل إلى معشوق الموحدين فترجع إلى صماخ 

سمعي آياته " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم "

فجلال الحق ورحمة ذاته المتعاليه قد تجلت في بشرية شخصٍ يجوب الأرض يُذكّر بوحدانية الله ..يمشي

..يسير.. ليطبع له في كل بقعة لاصقت باطن قدميه ولهف نفسي ليت نعل قدميه وطئتني فتشهد له 

تلك البقاع بعطره الفوّاح الذي ينفثه في مسيرته وعدم أذيته لها وإحسانه إليها فصار يقيني أن سرور 

رسول الله هو أن أخطو في ممرات تلك الطرق لأستنشق من عطره الباقي ما بقي الدهر وأحذو نهجه حذو

 المثل ليتسنّى لي أن أتشبث بأطراف ثيابه وهو عائد إلى الجنّة التي افتقدته هناك بين أحضانها حتى 

كان اعتقاد من يعشقه ويموت في ثرى وطأ قدميه أنه ترك الجنة آتياً إلى النّاس ليهديهم ويبعث فيهم 

الحياة الهانئه في ظل معرفة الله ..فيذكر الولي عبد القدوس في مساواة رسول الله بين رعيته تعليقا على 

موقفٍ كان بينه وبين أصحابه " وصل النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله إلى مقام لم يصله أحد وأنا 

أقسم بالله لو أنني صعدتُ إلى تلك المقامات لما رجعت إلى الدنيا أبداً "

فالإنسانية لم تعرف مصطلح المساواة ولم تتذوق طعمه إلّا بواسطة الفيض المحمدي وإن عادت مرة أخرى 


إلينا بعدما فقدها النّاس فستكون بفضله أيضاً


........................



كاتب كاثوليكي مسيحي أمريكي يدعى ميشيل هارت وضع كتابا معنون ب " أعظم مائة شخصية مؤثرة 

في التاريخ ...بعد دراسات مستفيضه وضع ترجمات شخصية لأعظم مئة أثروا في تاريخ العالم مع ترتيب 

مكانتهم الشخصية فاختار الشخصية الأولى هي محمد صلى الله عليه وآله بقوله هو الرجل الوحيد في 

التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على كلا المستويين الديني والدنيوي . فمن خلال امكانات متواضعة 

استطاع محمد أن يؤسس وينشر واحدة من أعظم ديانات العالم ويصبح قائداً سياسياً ذو تأثير بغير حدود 

واليوم بعد وفاته بثلاثة عشر قرناً لا يزال تأثيره قوياً وشاملاً , فأطلق مقولته الشهيرة " إنّ هذا الإمتزاج 

بين الدين والدنيا الذي ليس له نظير هو الذي جعلني أُؤمن بأنّ محمداً هو أعظم الشخصيات أثراً في 

التاريخ الإنساني كله "     

غفوة الروح

نُسائِلُ الزمن ... وهنا نستفتي ريشة التاريخ لتكون أصدق القول وأكثر تأييداً لثبات اليقين الذي منذ أن 

عُرف ذلك الشخص الإلهي غرق في سحره وضاع في تفاصيله المحكمة التي لا تشابه فيها.

نستنطق الأديان يا ترى هل كنت تعلمين بقدومه فتجيب التوراة قائلة " هذه هي البركة التي بارك بها

 موسى رجل الله نبي اسرائيل قبل موته فقال : جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير وتلألأ من

 جبل فاران "..... وفاران اسم قديم لمكة التي لم يظهر فيها إلّا نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله 

وسلم  ..

نعم خرج شخصٌ لم يكن بالطويل المُمغّطِ ولا بالقصير المتردِّدِ , وكان رِبعَةَ من القوم , لم يكن بالجَعْدِ

 القطَطِ ولا بالسَّبْطِ , كان جَعْداَ رَجِلاَ , ولم يَكُنْ بالمُطَهَّمِ ولا بالمُكلْثَم , وكان في وجهه تَدْوِيرٌ , جَلِيلُ المشاش  والكَتِدِ ,أجْرَدُ ذو مَسْرُبَةٍ , شَشْنُ الكفّينِ والقدمينِ , إذا مشى تقلّعَ كأنّما يَنْحَطُّ في صَببْ وإذا
 التُفَتَ التفَتَ معاً , بين كتفيه خاتمُ النّبوة .

خرج من كانت هذه صفاته وتطاول سنا شعاع بريقه في أرضٍ وعِرةٍ تتوسطُ امبراطوريتينِ عظيمتينِ قد 

حكمتا الأرض آنذاك في الشرق والغرب ولصفات تلك البقعة من الدنيا زهد عنها أطماع من يلهثون وراء 

حروب توسع لهم قرارهم , فكان فيها الجهل السحيق والخشونة التي لا تقبل الزرع ولا تنبت طيب

 مرمى النفس , لا تسقط عليها قطْر السماء إلّا بالصعب وشق الروح الهالكة , تضم قبائل ديدنها عصبيتها

وحميتها الفاسدة , يؤمنون بأنصاب لازموها ضحى قبل السعي في النهب وعشية قبل الخلود إلى الفراش 

ليستأنفوا يوماً جديداً فتساوت أيامهم .


كانت أمةً لا تُعمل العقل ولا تثبت أفكارها إلى قرار حكيم , هائمة من هول أميتها ..... في هذا الجو من 

الهيجان واللا قرار , والضياع واليأس من الحياة ينبعثُ منها بمنّة الله محمد بن عبد الله الذي قلب 

أحوالها في فترة من الزمن حتى صارت تلك الساقطة في حضيض الهلكة والإنحدار إلى عظيم حضارة 

يتسابق إليها حضارات سبقتها ولادةً , ولكنها عاجزة عن الوصول واللحاق بها ,فهي قد نمت بغرس تلك

اليد المباركة وشقيا تلك الروح الطاهرة ,,,, فصار رسول الله أعجوبة الدنيا ترتعد فرائص الغامس في فساد 

بواطنه من ذكر محمد فهاهو ( بن غوريون ) مؤسس إسرائيل يقول " إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في 

العالم العربي محمد جديد "!!!!